Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments

MENU

Get our toolbar!

ads

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصحة العامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصحة العامة. إظهار كافة الرسائل

معلومات عن الجهاز الهضمي مهمه جدا

 

موقع بنوتة دوت كوم

ماذا يحدث للطعام حين ابتلاعه؟ أو بالأحرى كيف يتم ابتلاع اللقمة بالكامل؟ إن جهاز الهضم يقوم بالعديد من العلميات المدهشة كل يوم، سواءً تناول الإنسان وجبة دسمة من اللحم أو عودا اخضرا من نبات الكرفس!!

والآن لنرى ماذا يحدث للطعام حين يأخذ طريقه في جهاز الهضم.. وبدايةً دعونا نعرِّف الهضم..

الهضم: هو عملية معقدة يتم فيها تحويل الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى طاقة تعينه على البقاء. والهضم يتضمن عملية هامة وهي التخلص من الفضلات. والسبيل الهضمي أو قناة الهضم هو أنبوبة طويلة ملتفة تبدأ من الفم وتنتهي في الشرج. وهي مكونة من سلسلة من العضلات التي تنسق حركات الطعام وحركات الخلايا الأخرى المفرزة للأنزيمات و الهرمونات المساعدة على تحطيم الغذاء. وعلى طول الأنبوب الهضمي توجد 3 أعضاء تشارك في عملية الهضم وهي: الكبد و المرارة والبنكرياس. في الحقيقة إن رحلة الهضم تمر بعدة مراحل وهي بالترتيب:

1- الفم

هنا تبدأ عملية الهضم. في الواقع إن عملية الهضم تبدأ حتى قبل أن يتناول الإنسان اللقمة الأولى، فبمجرد شم رائحة الطعام تنبَّه الغدد اللعابية لتقوم بإفراز اللعاب والذي يزيد إفرازه إن تم تناول الطعام فعلياً. وحين يتم مضغ الطعام في الفم و تقطيعه إلى أجزاء صغيرة فإن آلياتٍ أخرى تبدأ لتشارك في عملية الهضم. فيبدأ الجسم بإفراز المزيد من اللعاب ليسهل   عملية تحطيم الطعام وتحويله إلى الصورة الملائمة التي يستطيع عبرها الجسم أن يمتص الغذاء ويستخدمه لاحتياجاته المختلفة، هذا بالإضافة إلى العصارة المعدية التي تفرز لتعزيز عملية الهضم. 2- البلعوم و المري:

البلعوم أو ما يسمى بالحلق هو جزء من القناة الهضمية يقوم باستقبال الطعام من الفم، ويمتد من البلعوم عضو آخر وهو المري الذي يقوم بتوصيل الطعام إلى المعدة، كذلك الرغامى أو  القصبة التي تحمل الهواء من الرئتين. وعملية البلع تحدث في البلعوم حيث أنها إرادية في جزء وانعكاسية في الجزء الآخر، ومن ثم يأتي دور اللسان والحنك الرخو (وهو الجزء الرخو من سقف الفم) اللذان يدفعان بالطعام نحو المري والذي يغلق الرغامى ومن ثم يدخل الطعام إلى المري. والمري هو أنبوب عضلي طويل يمتد من البلعوم والى الخلف من الرغامى وينتهي بالمعدة. ويتم دفع المواد الغذائية عبر المري باتجاه المعدة بواسطة سلسلة من التقبّضات للعضلات الدائرية تسمى الحركات الدافعة أو الحووية أو التمعجية. وقبل فتحة المعدة تتوضع عضلة حلقية الشكل تسمى المصرة المريئية السفلية (LES)، وهي تفتح لتسمح للطعام بالمرور وتغلق لتمنع مروره، وقد لا تعمل المصرة المريئية السفلية بشكل جيد وهي حالة مرضية تسمى القلس المعدي المريئي (GERD) أو المنعكس الذي يسبب حرقة المعدة أو التقيء (وهو الشعور الذي يحدث نتيجة عودة الطعام بالاتجاه المعاكس أي من المعدة باتجاه الفم). وتستمر الرحلة لنصل إلى المحطة الثالثة للطعام وهي المعدة والأمعاء الدقيقة وسنتحدث عنها بإيجاز..

3- المعدة والأمعاء:

دعونا نعرف المعدة بأنها عضو كيسي الشكل وهي ذات جدران متينة، وبالإضافة إلى كونها تحتفظ بالطعام فإنها أيضا تعمل كمطحنة وخلاطة له. والمعدة أيضًا تقوم بإفراز الحمض ومجموعة فعالة من الإنزيمات والتي تكمل عملية تحطيم الطعام لتحويله إلى مادة قوامها سائل أو يشبه العجينة، ومن ثم يذهب الطعام إلى الأمعاء الدقيقة. وبين الوجبات تُزال البقايا (الصلبة) الغير القابلة للتمييع من المعدة ومن ثم يتم إرسالها إلى الأمعاء الدقيقة لتختلط مع الفضلات ويتم التخلص منها.. تتكون الأمعاء الدقيقة من 3 عناصر: الاثنا عشر  والصائم واللفائفي (الدقاق). ويتم في الأمعاء الدقيقة إتمام عملية الهضم حيث تمتزج محتوياتها مع العصارات البنكرياسية والصفراوية، كما أن موجاتٍ من التقلص المتتالية تأخذ دورها في هذه المرحلة لتقوم بتحريك الطعام وخلطه بمفرزات جهاز الهضم القادمة من البنكرياس والكبد. ومن المهم أن نذكر مدى أهمية الأمعاء الدقيقة في عملية امتصاص الغذاء وإرساله إلى تيار الدم، حيث يتم التآزر ما بين كل من الدقاق والإثنا عشر واللفائفي في أداء هذه المهمة. وكي نكون أكثر دقةً من الناحية العلمية يمكن أن نطلق على عملية تحريك الطعام ضمن الأمعاء من جزء لآخر بـ (الدافعة أو الحووية)، وهذه العملية تعتمد بشكل كبير على نشاط شبكة هائلة من الأعصاب والهرمونات والعضلات، وأي خلل هذه التكوينات يمكن أن يتسبب بحدوث حالات عديدة. وخلال فترة مكوث المواد الغذائية ضمن الأمعاء الدقيقة يتم امتصاصها عبر جدار الأمعاء الدقيقة ونقلها إلى تيار الدم، ومن ثم يتم إرسال الفضلات إلى الأمعاء الغليظة (القولون). ومن الجدير ذكره بأن كل ما يعلو الأمعاء الغليظة يسمى بـ (الجهاز المعدي المعوي العلوي) وكل ما يقع في الجزء السفلي منها يسمى بـ (الجهاز المعدي المعوي السفلي).

4-القولون و المستقيم و الشرج:

القولون (الأمعاء الغليظة) هو أنبوب عضلي يبلغ طوله من خمسة إلى سبعة أقدام ويقوم بوصل الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم، وهو يتكون من القولون الصاعد (في اليمين) والقولون الهابط (في اليسار) والقولون المستعرض (في الوسط) والقولون السيني الذي يصل إلى المستقيم. الزائدة الدودية هي أنبوب صغير مرتبط بالقولون الصاعد. الأمعاء الغليظة هي عضو متخصص إلى حد كبير ومسؤول عن معالجة الفضلات ليكون التغوط (إفراغ الفضلات) سهلاً ومريحاً. البراز أو الفضلات الناتجة عن عملية الهضم تمر عبر القولون بالتمعج (الحركة الدودية)، بدايةً في الحالة السائلة وأخيراً في الحالة الصلبة، وعندما يمر البراز عبر القولون، يُمتصّ الماء الباقي. يُخزَّن البراز في القولون السيني (على شكل حرف s) إلى أن يُفرَغ في المستقيم، غالباً مرة أو مرتين في اليوم. يستغرق البراز لكي يجتاز القولون حوالي 36 ساعة. معظم البراز مكون من مخلفات الطعام و الجراثيم. هذه الجراثيم تؤدي عدة مهام مفيدة، كإنتاج الفيتامينات المتنوعة ومعالجة نواتج الفضلات وجزيئات الطعام، والحماية من الجراثيم الضارة. عندما يمتلئ القولون الهابط بالبراز، يفرغ محتوياته في المستقيم لتبدأ عملية الإطراح. تتمة رحلة الطعام خلال الجهاز الهضمي.. المستقيم هو تجويف طوله ثماني بوصات ويصل القولون بالشرج. فالمستقيم: • يستقبل البراز من القولون. • ينبه الشخص إلى ضرورة التغوط. • يحتفظ بالبراز إلى أن يتم التغوط. عندما يصل أي شيء إلى المستقيم (غازات أو براز) تقوم المستقبلات بإرسال رسالة إلى الدماغ. ثم يقرر الدماغ بعدها إذا كانت محتويات المستقيم بحاجة إلى الإطراح أم لا. إذا كان من الممكن طرحها، فإنّ المصرات ترتخي والمستقيم يتقلّص طارحاً محتوياته. أما إذا كان من غير الممكن طرح المحتويات فإنّ المصرات تتقلص والمستقيم يتوسع وبذلك يختفي التنبيه مؤقتاً. الشرج: هو الجزء الأخير من السبيل الهضمي. وهو يتألف من العضلات التي تحد الحوض (عضلات قاع الحوض) وعضلتين أُخريين تُدعيان المصرتان الشرجيتان (الداخلية والخارجية). إنّ عضلات قاع الحوض تُشكّل زاوية بين المستقيم والشرج التي تُوقف البراز من القدوم عندما لا يفترض ذلك. المصرتان الشرجيتان تؤمنان تحكماً جيداً بالبراز. المصرة الداخلية دائماً مُحكمة الإغلاق، إلا إذا دخلت الفضلات إلى المستقيم. وهي تكمننا من عدم طرح البراز عندما نكون نائمين أو غير منتبهين إلى وجوده. عندما نشعر بالحاجة للتغوط (الذهاب إلى الحمام) ، نعتمد على المصرة الخارجية التي تمكننا من الاحتفاظ بالبراز ريثما نذهب للحمام.

الأعضاء الأخرى المختصة بالهضم:

المعثكلة: بالإضافة إلى الوظائف الأخرى للمعثكلة، فإنها تُعد المصنع الرئيس للأنزيمات الهاضمة التي تُفرَز في العفج (القسم الأول من الأمعاء الدقيقة). هذه الأنزيمات تفكك البروتين والدسم والسكريات. الكبد: يمتلك الكبد وظائف متعددة، لكن اثنتين من وظائفه الرئيسية في الجهاز الهضمي هي صنع وإفراز مادة أساسية تدعى الصفراء ومعالجة الدم القادم من الأمعاء الدقيقة والمُحمّل بالمغذيات المُمتصَة حديثاً. الكبد يعمل على تنقية هذا الدم من العديد من المواد الضارة قبل الانتقال إلى بقية الجسم. المرارة: المرارة هي تجويف لتخزين الفائض من الصفراء. والصفراء التي صُنعت في الكبد تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة عن طريق القنوات الصفراوية. إذا كانت الأمعاء لا تحتاجها، فالصفراء تنتقل إلى المرارة حيث تنتظر الإشارة من الأمعاء بأنّ الطعام قد قُدم. الصفراء تخدم وظيفتين أساسيتين. أولاً، تساعد على امتصاص الدسم في النظام الغذائي، ثانياً، تحمل الفضلات من الكبد والتي لا تستطيع النفاذ عبر الكلى.

زورا موقعنا

بنوتة دوت كوم


أكمل قراءة بقية الموضوع »

خيارات العلاج للمراهقين الذين يعانون من مرض فقدان الشهية العصابي



يعتبر مرض فقدان الشهية العصابي anorexia nervosa واحدا من اضطرابات الأكل القاتلة، إذ أنه يقود إلى وفاة 5.6% من أولئك المصابين به من الذين عانوا منه لفترة طويلة تمتد إلى عقد من الزمن.
 
ويصبح خطر تحول هذا الاضطراب إلى مرض مزمن كبيرا جدا، بعد 3 سنوات من الإصابة به، بينما يصبح علاجه أقل فاعلية. ولهذه الأسباب فإن التدخل المبكر يعتبر مهما.
 
طريقتان للعلاج ولأجل تحديد أنواع العلاج للمصابين بمرض فقدان الشهية العصابي من الأطفال والمراهقين الذين يزورون العيادة الخارجية، أجرى باحثون من جامعتي ستانفورد وشيكاغو دراسة مراقبة عشوائية لنوعين من المنطلقات، وهما: العلاج على المستوى العائلي، والعلاج الفردي.
 
ويشمل العلاج العائلي مبادئ لطريقة مودسلي، وهي الطريقة التي طورت في إنجلترا، التي تهتم بإشراك العائلة في العلاج. وفي هذه الطريقة يقوم المعالجون بالتأكيد للوالدين على أنهما لا يتحملان اللوم نتيجة حدوث اضطراب الأكل هذا، ويساعدونهما على تشجيع الابن (أو الابنة) المصاب على تناول الطعام، ومنحه استقلالا ذاتيا أكبر حول اختيار وجبته.
 
أما طريقة العلاج الفردية الموجهة للمراهقين فإنها تستند إلى مبادئ العلاج النفسي الديناميكي، والاعتماد على النفس، والاعتداد بالذات، رغم أنها تشجع أيضا الوالدين على المشاركة الدورية في العلاج العائلي.
 
وقسم الباحثون بشكل عشوائي 121 من المراهقين الذين يعانون من فقدان الشهية العصابي (من أعمار تراوحت بين 12 و18 سنة) إما للخضوع إلى العلاج العائلي أو العلاج النفسي الفردي الموجه.
 
وحصل كل المشاركين على 24 ساعة من العلاج على مدى سنة. وقيم الباحثون حالاتهم قبل العلاج وبعد مرور 12 شهرا من البدء فيه، ثم بعد 6 أشهر، و12 شهرا من فترة متابعة لاحقة.
 
وكان الهدف النهائي الأبسط للدراسة هو العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية، التي تتمثل في استرجاع الوزن الطبيعي والحصول على نقاط متوسطة في استبيان يتم فيه تقييم السلوك والمواقف.
 
علاج عائلي فعال وبعد مرور سنة لم يجد الباحثون أي فروق بين معدلات زوال الاضطراب بين الذين خضعوا إلى العلاج العائلي أو بالعلاج النفسي الفردي.
 
إلا أن متابعة الحالات خلال سنة لاحقة أظهرت أن أعراض الاضطراب عادت إلى 10% من الذين خضعوا للعلاج العائلي، مقارنة بنسبة 40% من الذين خضعوا للعلاج الفردي النفسي الموجه. ثم ومع نهاية السنة الثانية ظل 49% من الخاضعين للعلاج العائلي على وضعهم مقارنة بنسبة 23% من الخاضعين للعلاج الفردي.
 
وتفترض هذه الدراسة أن العلاج العائلي للمراهقين يقدم فرصا أكبر على المدى البعيد لعلاج فقدان الشهية العصابي. كما ظهر في نفس الوقت أن ربع المشاركين تقريبا - 22% من الخاضعين للعلاج العائلي، و25% للعلاج الفردي لم تزل أعراضهم، أي أن التحديات لا تزال قائمة لعلاج هذا الاضطراب.
أكمل قراءة بقية الموضوع »

غسولات الفم .. بين الحقائق والأدعاءات


غسولات الفم .. إنها تنعش نفَس الإنسان، ولكن ما هي المهمات التي تنفذها؟
 
 
في نهاية عام 2010 حذرت وكالة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» الشركات المنتجة لثلاثة أنواع من غسولات الفم، مطالبة إياها بضرورة التوقف عن الزعم بأن تلك المنتجات، التي تحتوي على الفلوريد كمادة رئيسية فيها، تحمي مستخدميها من أمراض اللثة، وتزيل الترسبات من الأسنان، وهي الترسبات التي توجد على شكل طبقة ملتصقة رقيقة وتتكون من البكتريا والمواد الأخرى في الأسنان، توجد فوق وتحت خط اللثة.
 
كما طلب أحد القضاة الفيدراليين في الولايات المتحدة قبل عدة سنوات من شركة «فايزر» التي تنتج غسول الفم من ماركة «ليستيرين - Listerine» وقف حملة دعائية لها أشارت فيها إلى أن غسول الفم الشهير هذا كان فعالا بنفس فاعلية التنظيف خيط الأسنان (الخط السنّي) في درء تدهور حالة الأسنان واللثة.
 
والحقيقة أن غسولات الفم تلعب دورا ضئيلا في درء حدوث الترسبات على الأسنان وأمراض اللثة، فتفريش الأسنان واستخدام الخيط السني أكثر أهمية منها بكثير. كما ألقى بعض الخبراء ظلال الشك حول الادعاء القائل إن غسول الفم أفضل من مصّ قرص النعناع، لتحسين رائحة النفس وإزالة رائحة الفم الكريهة «halitosis».
 
تاريخ «مزوّق» لغسول الفم (mouthwash)، أو مضمضة الفم (mouthrinse) كما يفضل أطباء الأسنان تسميتها، تاريخ بعيد في القدم يمتد إلى آلاف السنين، إذ استعمل الإنسان مواد لمضمضة الفم من أوراق نبات التنبول (betel) المتسلق، أو من أحد التوابل المسمى الشبث (dill)، أو من المر المذاب في النبيذ الأبيض.
 
وقد طور غسول الفم «ليستيرين» لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر بوصفه مادة جراحية معقمة (اشتق اسمه من اسم الدكتور جوزيف ليستر الجراح البريطاني الذي يرجع إليه الفضل في تطوير النظريات الحديثة عن العدوى)، إلا أنه أخذ يباع كمحلول لإزالة رائحة الفم الكريهة (وكذلك لتنظيف الأرضيات وكعلاج لقشرة الرأس)، في العشرينات من القرن الماضي.
 
وأخذ منتجو غسول الفم في الثمانينات من القرن الماضي بالادعاء بأن منتجهم هذا يدرأ حدوث الترسبات (plaque) والتهاب اللثة، وذلك بعد أن أظهرت دراسات أجريت في الستينات من ذلك القرن بأن التهاب اللثة يظهر خلال أسابيع نتيجة انعدام نظافة الفم.
 
وتتألف الكثير من غسول الفم من تركيبات صناعية تحتوي على مواد للتحلية (غسول الفم ماركة «سكوب - Scope» مثلا يحتوي على السكرين)، لإضفاء الطعم عليها، إضافة إلى مواد ملونة صناعية لإضفاء لون برّاق عليها لتمييز كل ماركة عن غيرها من الماركات التجارية أو لوضع فروق بين كل منتج وآخر من نفس الشركة المنتجة. وغالبا ما يدخل الكحول في تركيبة غسول الفم وذلك لأنه يحافظ على تركيبة مواده.
 
غطاء أم فاعلية؟
غسولات الفم تجعل النفَس أطيب لبعض الوقت، إلا أن السؤال المطروح هو: هل هذا يحصل نتيجة قضاء المركبات الموجودة في الغسول على البكتريا (أي تلك «الجراثيم التي تتسبب في حدوث رائحة الفم الكريهة» كما يقول شعار ماركة «ليستيرين» الشهير)، أم نتيجة تأثير الروائح القوية على النفَس، ما يؤدي إلى تغطية المشكلة فقط، أي كما هو الحال عند مص قرص النعناع؟
 
ويقول بعض خبراء في رائحة الفم الكريهة إن غالبية البكتريا المسؤولة عن هذه المشكلة موجودة في منطقة صغيرة تقع في نهاية اللسان الخلفية، وإن استعمال فرشاة أسنان لتفريش تلك المنطقة له فاعلية أقوى من فاعلية المضمضة بغسول الفم. وتوجد أسباب أخرى إضافة إلى البكتريا في حدوث رائحة الفم الكريهة، مثل قلة إفراز اللعاب، وهي الحالة التي لا تؤثر غسول الفم عليها.
 
ولكن ومن جهة أخرى فإن مراجعة للأبحاث المتوفرة أجريت عام 2008 توصلت إلى نتيجة مفادها أن اثنين من العوامل المضادة للبكتريا التي يشيع استخدامها في غسول الفم، وهما «كلوريد سيتيلبيريدينيوم - cetylpyridinium chloride» و«كلورهيكسيدين - chlorhexidine» قد يخفضان من أعداد البكتريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، وأن العناصر الأخرى في غسول الفم (الزنك، ثاني أكسيد الكلور) قد تقوم بتحييد المركبات الكبريتية ذات الرائحة.
 
ويدخل «كلوريد سيتيلبيريدينيوم» كمركب في ماركات «سكوب»، و«سيباكول - Cepacol»، والماركات الأخرى التي تحظى بالشعبية. وعلى العكس منها فإن غسولات الفم الحاوية على «كلورهيكسيدين» مثل «بيريدكس - Peridex» تباع بوصفة طبية فقط، وتستخدم بعد إجراء عملية جراحية في الفم. وهناك مشكلة في استخدام «كلورهيكسيدين» لأنه يتسبب في حدوث بقع بنية اللون في الأسنان واللثة.
 
التهاب اللثة 
البكتريا هي التي تتسبب في حدوث التسوس في الأسنان وأمراض اللثة. ويشير الدكتور نديم كريمباكس الأستاذ المساعد في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد إلى أن أنواع البكتريا المسببة لحدوث الحفر في الأسنان أو لالتهاب اللثة يختلف بعضها عن بعض.
 
وتقوم أكثر من عشرة أنواع من البكتريا المسببة لالتهاب اللثة بالتأثير على أنسجة اللثة مؤدية إلى التهابها، الأمر الذي يقود بدوره إلى تحلل تلك الأنسجة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالعظام الحاملة للأسنان.
 
وتختلف استجابات الجسم لتلك البكتريا بحيث يكون بعض الناس أكثر تعرضا من آخرين لحدوث التهاب اللثة، كما يقول كريمباكس. إلا أن الكثير من المصابين سيتعرضون لالتهاب اللثة حالما تراكمت الترسبات عليها وعلى الأسنان، ولذا فإن تفريش الأسنان وتنظيف ما بينها بالخيط السني هو أفضل الوسائل لإزالة تلك الترسبات، كما يقول. أما العناصر المضادة للبكتريا في غسول الفم فلها تأثير قليل.
 
وقد وضعت جمعية الأسنان الأميركية «American Dental Association (ADA)» في منتصف ثمانينات القرن الماضي مجموعة من الإرشادات الخاصة بالتجارب السريرية التي تهدف إلى تقييم المواد الموجودة في تركيب غسول الفم الموجهة لمكافحة الترسبات والتهاب اللثة. إلا أن مواصفات عدد قليل من التجارب التي أجريت (والتي غالبا ما كانت تمول من قبل الشركات المنتجة) تواءمت مع مواصفات ومقاييس الجمعية.
 
ولولا البقع البنية اللون التي تحدثها مادة «كلورهيكسودين» الموجودة في غسول الفم لكنا رأينا الكثير من أنواعها الجديدة، لأن هذه المادة هي من أكثر المواد المجربة فاعلية.
 
وقد توصل مبتكرو الليستيرين في القرن التاسع عشر إلى منتجهم الجيد هذا، لأن أربعة أنواع من الزيوت الحيوية الموجودة في الليستيرين (زيت اليوكاليبتول «eucalyptol»، والمنثول «menthol»، وساليسيايت الميثيل «methyl salicylate»، والثايمول «thymol») أظهرت فاعليتها القوية أثناء التجارب السريرية عليها، حتى ورغم ادعاء شركة «فايزر» بأن الليسترين مماثل لعملية التنظيف بالخيط السني.
 
وقد وضعت جمعية الأسنان الأميركية «ختم المصادقة» على الليستيرين بوصفه منتجا مكافحا للترسبات، لكن مراجعة أجريت قبل عدة أعوام وجدت دلائل على أن فاعلية مادة «كلوريد سيتيلبيريدينيوم»، متفاوتة.
 
إن غسولات الفم التقليدية لا تدرأ حدوث الحفر في الأسنان، وهي لا تزعم ذلك فعلا. لذلك فإنه يجب إزالة البكتريا المسببة لتدهور الأسنان بوسائل ميكانيكية، وخصوصا بواسطة تفريش الأسنان. ومع هذا فإنه توجد الآن أنواع من غسول الفم الحاوية على الفلوريد، وقد حصل بعضها، مثل النوع المسمى «ACT Floride Rinse»، على إجازة وكالة الغذاء والدواء بوصفه مستحضرا مضادا لتسوس الأسنان.
أكمل قراءة بقية الموضوع »
بنوتة دوت كوم