Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments

MENU

Get our toolbar!

ads

‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحتك التفسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صحتك التفسية. إظهار كافة الرسائل

هل تساعد وسائل الاسترخاء في تخفيف الضغوط النفسية؟



النفس والجسم كيان واحد يؤثر كل منهما ويتأثر بالآخر، وبالتالي فإن الظروف النفسية والعاطفية تؤثر تأثيرا مباشرا في الإصابة بالمرض.
الجانب النفسي يلعب دورا كبيرا في ظهور مختلف الأمراض «السيكوسوماتية» psychosomatic، أو النفسية الجسدية، إذ إنه يكون سببا لظهور المرض العضوي.
ويعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم واحدا من تلك الأمراض، ولا شك أن العلاقة بين الجسم والنفس علاقة تبادلية التأثير؛ لأن النفس والجسم كيان واحد يؤثر كل منهما ويتأثر بالآخر، وبالتالي فإن الظروف النفسية والعاطفية تؤثر تأثيرا مباشرا في الإصابة بالمرض.
والتفسير العلمي النفسي لهذه الأمراض هو عجز الفرد على التوافق مع المحيط الذي يعيش فيه، ومن ثم يظهر هذا الانفعال في هيئة أمراض جسدية، وكأنما الفرد بدلا من البكاء بعينيه، فهو يبكي بأحد أعضاء جسمه.
وتشمل الأسباب النفسية المؤدية للمرض:
- صعوبة في التعبير أو في الحديث أمام الجمهور.
- صعوبة في الاتصال حتى في الوسط العائلي.
- التعرض لضغوط شديدة أو انفعالات حادة.
- الصدمات النفسية المتكررة.
- صعوبة في المواجهة.
- سلوك عدواني، كرد فعل لأي استفزاز.
- المنافسة المحتدمة مع الآخرين.
- الاستجابة السلبية: للإرهاق، للروائح الكريهة، للأصوات.
- الحزن المستمر.
- علامات سلوكية مثل التفاعل المبالغ فيه مع الأحداث.
- العامل الاجتماعي.
- الوراثة.
وعن تعريف الضغط النفسي الذي يعتبر من بين أهم الأسباب النفسية التي تهيئ الشخص للإصابة بالأمراض، ومنها ارتفاع ضغط الدم، تقول الإخصائية النفسانية خذيري أميرة: هو «ما نشعر به تجاه أي موقف يمثل تحديا أو تهديدا».
ولا شك أن شيئا من الضغط النفسي له أهمية في مواقف كثيرة، فهو يزيد من الانتباه ويحسن الأداء في مواقف عصيبة، مثل المقابلة للحصول على عمل، أو عند إلقاء كلمة في مناسبة عامة.
ويبقى ذلك الضغط النفسي في الحدود الطبيعية إذا اعتبر استجابة قصيرة الأمد، أما عندما تطول فترة حدوثه، وتزيد شدته إلى الحد الذي ينهك قوانا الجسدية والنفسية فعندها يعتبر مرضا لا بد من محاولة معالجته.
ولا بد أن يمر أي مريض بأي مرض مزمن بعدد من المراحل النفسية، وطبعا هي حالة عادية لا تشكل أي قلق. مثلا: كأن يشعر المريض بالاكتئاب أو يرفض تقبل المرض، وبشرط أن يمر بالخمس مراحل الآتية، ولا يتوقف في أي مرحلة منها، وهذه المراحل هي:
- الإنكار: يرفض الاعتراف بالمرض وبأنه مصاب ويرفض التشخيص ويشكك فيه.
- الثورة: هنا يبدأ المريض بطرح أسئلة لماذا أنا بالذات الذي أصاب بهذا المرض، أنا قوي أنا.. أنا.
- تقبل المرض: يبدأ المريض في تقبل فكرة المرض وهذا يظهر من خلال محاولاته الاطلاع على ماهية المرض وأسبابه، والاستفسار عن كل ما يتعلق بهذا المرض من الأقرباء والأطباء أو الأشخاص المصابين مثله.
- الإحباط: بعد جمع المعلومات والاستماع إلى تجربة هذا وذاك يمر المريض بمرحلة إحباط نظرا لطبيعة المرض، وأنه لن يعود كما كان في السابق، وأنه سيعيش بهذا المرض إلى الأبد ولن يتخلص منه.
- التقبل: أخيرا يقتنع المريض بأنه مريض بمرض مزمن، لكنه يستطيع التعايش معه ومواصلة حياته بشكل عادي، لكن فقط عليه مراعاة التعليمات، واتباع نمط حياة جديد، ومعرفة أن لكل مرحلة متطلباتها.
أوضحت الإخصائية أميرة أن هناك محورين أساسيين لشخصية المريض المصاب بضغوط نفسية، هما:
اضطرابات في الاتصال (سواء اللفظي أو غير اللفظي).
اضطرابات الشخصية: ما بين شخص كتوم - شخص معارض - شخص حساس - شخص يحاول تجنب المواجهات المكشوفة - شخص يحاول إيجاد سند اجتماعي، ويعاني المصابون بالضغط النفسي من أعراض مرضية مختلفة، منها:
- بعض المرضى يدخلون في حالات قلق.
- البعض يفقدون الثقة في أنفسهم ويفقدون كل أمل.
- والبعض يشعر بعدم الاستقرار والتفكير.
- ويبقى الانشغال بالمرض هو الأساس، ثم يدخلون في حالات اكتئاب تنتهي بالتوجه نحو سلوكيات ذات طابع وسواسي.
- المراقبة العلاجية تكون منعدمة.
- تصبح لديهم حياة مضطربة دون ترويح أو تنفيس.
- تظهر لديهم ثورة ضد التبعية.
- الحياة الزوجية (العلاقة الحميمية) تكتسي بطابع اكتئابي حيث يلاحظ انخفاض في الرغبة الجنسية.
وأخيرا نؤكد على دور التكفل النفسي بمريض الأمراض المزمنة ومنها ضغط الدم، وذلك عن طريق المقابلة النفسية، الاسترخاء لتخفيف حدة الضغط والقلق.
توجيهات للتخفيف من الضغط النفسي
- الخطوة الأولى والأهم أن نساعد المريض في تحديد ما الذي يسبب له هذا الضغط، أن يطرح على نفسه سؤالا: هل يستحق منك كل هذا؟
- قمع الانفعالات هو نقطة أساسية.
- الحصول على راحة قصيرة لالتقاط الأنفاس والقيام بمراجعة الموقف وإعادة النظر فيه.
- أن يكرس المريض وقتا لنفسه.
- أن يتذكر أن الانزعاج لن يحل مثل هذه الأمراض.
- إتاحة الفرصة للآخرين لتقديم المساعدة.
- تعلم الاسترخاء والتدريب على فنونه، فهو يزود الجسم بلحظات من الهدوء والطاقة والحيوية لمواجهة صعوبات الحياة المتزايدة.
أكمل قراءة بقية الموضوع »

لون حبة الدواء .. هل له تأثيرات نفسية؟



لون حبة الدواء يولّد حالة من التفاعل والتوقعات والخبرات الحسية
لو أن أحد المرضى قُدم له قرص دواء بلون وردي وآخر بلون أصفر، ما الذي يُفضل تناوله منهما؟ وعند تناول قرص دواء بلون برتقالي، ماذا يمكن أن يتوقع البعض أن يكون طعمه؟ وهل اللون الأحمر يعني أن قرص الدواء أقوى في المفعول؟
تشير دراسة جديدة إلى أن لون الدواء يتمتع بأهمية أخرى في نظر المرضى، تطال توقعاتهم لفاعلية تأثيره العلاجي واستجابتهم لتناوله وفق إرشادات أطبائهم، وحتى لطعمه في الفم، وهو ما يستحق التأمل.
إن اختلاف ألوان أقراص الدواء له أهمية، وإلا لكانت أقراص الأدوية المتناولة عبر الفم كلها ذات لون واحد، كما هو الحال مع اللون المائي الشفاف لغالبية أنواع محاليل الأدوية التي تُعطى بالحقن في الوريد أو العضل أو تحت الجلد. وهذه الأهمية تختلف لدى المريض والطبيب والصيدلي عن تلك لدى الشركة المنتجة للدواء.
وبداية فإن أي عقار جديد يدخل إلى عالم معالجة المرضى تكون وراءه شركة صرفت الأموال الكثيرة في أبحاث اختراعه وإجراء دراسات التأكد من فاعليته وسلامته.
ولذا تنال امتياز إنتاجه وتسويقه لسنوات محددة، لا يشاركها فيه أي شركة دوائية أخرى، كي تستعيد الأموال التي أنفقتها وتغطي نفقات الإنتاج والتوزيع والدعاية الطبية، وأيضا لتحقق الربح المادي كذلك.
والأهم هو أن يتم ضمان توفير الدواء للمرضى وفق معايير إنتاجية عالية، لأن الشركة الأم يهمها إضافة إلى الربح المادي سمعة اختراعها ونجاحه.
والشركة التي تخترع الدواء، والتي تنال امتياز إنتاجه وتسويقه لسنوات، تضع مواصفات «النسخة الأصلية» لشكل وحجم ولون قرص الدواء، أو كبسولة الدواء، أو شراب الدواء، أو غيرها من هيئات العقار التي تُقدم للمريض.
ولذا تختار، للقرص مثلا، شكلا ولونا وحجما معينا، لا يتطابق مع مواصفات هيئة أي قرص دوائي سابق، كي يصبح «ماركة تجارية» خاصة بهذا العقار. وبعد سنوات، وحينما تنتهي فترة الامتياز الحصري ويُسمح للشركات التجارية الأخرى بإنتاج هذا العقار، يبقى لون وشكل وحجم قرص الدواء خاصا بالشركة الأصلية. وعلى الشركات التجارية الأخرى وضع لون وشكل وحجم مغاير لنفس قرص دواء العقار ذاك.
من ناحية الطبيب، الأمر مهم لجهة التأكد من سهولة إمساك المريض بقرص الدواء وسهولة بلعه، والتأكد من تناوله بدقة عبر سهولة تمييز المريض له والتعرف عليه كي لا يختلط بالأدوية الأخرى. وكذلك الأمر بالنسبة للمريض، إذ لون الدواء وشكله وحجمه مهم لنفس الأسباب والدواعي لدى الطبيب.
وفي الدراسة الهندية الجديدة، للباحثين في جامعة بومباي بمدينة نيو مومباي الهندية، التي نشرت في عدد نوفمبر (تشرين الثاني) من مجلة «إنترناشونال جورنال أوف بايوتيكنولوجي» (International Journal of Biotechnology) المعنية بالأبحاث الدولية حول التكنولوجيا الحيوية، قام الدكتور سرفاستافا وزملاؤه بإجراء دراسة ميدانية شملت أكثر من 600 شخص حول نظرتهم إلى اختلاف ألوان الأدوية وتأثيرات ذلك عليهم، وتحديدا أقراص الأدوية التي تتوفر في الصيدليات ويمكن الحصول عليها دون الحاجة إلى وصفة طبية (OTC).
ولاحظ الباحثون أن الغالبية تفضل القرص الدوائي ذا اللون الأحمر أو الوردي، مقارنة ببقية الألوان، وأن لون قرص الدواء كان لدى ثلاثة أرباعهم وسيلة لتذكر الدواء وضمان الاستمرار في تناوله.
ولكن العلاقة بين لون الدواء وطعمه كانت لافتة للنظر، ذلك أن 14% منهم يتوقعون أن الدواء الوردي أحلى في الطعم من الدواء الأحمر، وأن الدواء الأصفر يكون ذا طعم مالح. كما يعتقد 11% منهم أن الدواء الأزرق أو الأبيض يكون مُرا، ويعتقد 10% منهم أن الدواء البرتقالي طعمه حامض. وهذه التوقعات كلها مبنية على اللون فقط، بغض النظر عن مكونات القرص الدوائي أو طعمه الحقيقي أو غاية تناوله.
ولاحظ الباحثون كذلك أن ثمة «جاذبية» للون الأحمر، ذلك أن غالبية متوسطي العمر والشباب، وخصوصا الإناث منهم، ذكروا أنهم يفضلون الدواء ذا اللون الأحمر عند الاختيار بين الألوان المختلفة لأقراص عقار واحد تنتجه عدة شركات.
وأفاد الباحثون أنه في كل مرة يتناول المريض فيها قرص دواء تحدث حالة من التفاعل النفسي الذي يتضمن توقعات وخبرات حسية حول شكل ولون الدواء، ما قد يكون له تأثيرات قوية على نظرة المريض لقوة وفاعلية تأثيرات الدواء العلاجية.
وطالبوا بتوظيف هذه المعلومات لأن مما يُلاحظ أن الوسط الصيدلاني لا يُعير مسألة اللون أهمية في جانب التأثيرات النفسية العلاجية، أي في إشارة منهم إلى أن الأوساط الطبية يهمها اللون بالدرجة الأولى لتمييز دواء معين عن بقية الأدوية منعا لحصول أخطاء في تناول الأدوية أو خلط بعضها بالبعض الآخر.
أكمل قراءة بقية الموضوع »

ما هي إيجابيات الغضب التي لا نعرفها؟



هناك شيء نادر عن الغضب أحيانا يكون له تأثيرات سلبية لكنه أحيانا ينتج عنه بعض المشاعر الإيجابية
تقوم عمليات مسح المخ بشكل عام  بتدعيم ما نعلمه عن مشاعرنا: بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي، فالسعادة على سبيل المثال من المشاعر الإيجابية عندما يكون الناس في حالات مزاجية جيدة، يميلون إلى عرض مزيد من الأنشطة بناء على إشارات تنتج من مناطق معينة على الجانب الأيسر من المخ.
أما المشاعر مثل الاكتئاب والقلق فهي من المشاعر السلبية تميل إلى زيادة النشاط في مناطق بالجزء الأيمن من المخ.
لكن ماذا عن الغضب: هل هو شعور إيجابي أم سلبي؟ ربما لا تكون الإجابة على هذا السؤال واضحة بشكل كافٍ.
هناك عدم تلاقي بين الأدب النفسي الذي اعتاد أن يلقب الغضب كمشاعر سلبية، وعمليات مسح المخ بالأشعة التي دلت على أن المخ يستقبل الغضب كجزء من المعلومات الإيجابية.
على نفس الاتجاه يخبرنا الخبير النفسي (هنك أرتس) بجامعة (أوترخت) بهولندا أن هناك شيء نادر عن الغضب أحيانا يكون له تأثيرات سلبية لكنه أحيانا ينتج عنه بعض المشاعر الإيجابية التي تمنح الإنسان الحافز للقيام بأشياء يحبها، ونحن نريد أن نحدد ما هو هذا الشيء النادر والظروف التي تفسر ذلك.
علم المخ: هل كونك أعسر اليد يجعلك إنساناً غاضباً؟
وصفت بعض الدراسات الحديثة السمات الإيجابية للغضب لكن العالم (آرتس) وغيره من التجارب المعملية للعلماء النفسيون بجامعة (أوترخت) الهولندية أرادوا التحقيق بشكل أكثر توسعا في هذا.
بالنسبة للدراسة الحديثة التي قاموا بنشرها في مجلة العلم النفسي عرضوا صوراً إلكترونية من خلال الكمبيوتر لأشياء متنوعة مثل الأقلام، الزجاجات حتى أكثر من 200 من المستجيبين الذين شملهم الاستطلاع بينما تومض وجوه غاضبة، خائفة، أو خالية من التعبير على زوايا الشاشات.
بعد ذلك، لتحديد مسار تأثير هذه العلاقات الغير واعية، تم سؤال المشتركين عما إذا كانوا يرغبون في وضع الأشياء على شاشة الكمبيوتر، وسؤال البعض أيضا بالضغط على مقبض بأقصى ما يستطيعون لأنهم سيقدرون على ذلك لو فعلوه.
أوضحت النتائج أن الأشخاص الذين قامت عليهم الدراسة لم يميلوا إلى الأشياء التي ارتبطت بالوجوه الخائفة، حيث منحت النتيجة المتوقعة الطبيعة السلبية لهذا الشعور، أما بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لأضواء الوجوه الغاضبة، فقد مالوا لها بشكل زائد وقاموا بالضغط على المقابض بقوة أكثر، معلنين استعدادهم لبذل الجهد للحصول على تلك الأشياء.
يقول العالم (آرتس) أن النتائج كانت مثيرة للدهشة حيث قال أن الغضب والخوف عادة رفيقين يسيران معا وأن الغضب يجعل الناس تشعر بالخوف، لكنهما عندما ينفصلان عن بعضهما البعض يصبح لكل واحدا  منهما تأثيرات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالأهداف.
ربما تعتبر النقطة الأكثر إثارة للدهشة هي النتائج التي أظهرتها دراسة متابعة لهذا وهي الآن رهن النشر، هذا وقد جرت الكثير من الدراسات التي أكدت أن الغضب من المشاعر الإيجابية ذات الحافز القوي القادر على منح قوة الدفع للإنسان حتى يحقق ما يرغب.
وهنا بعض فوائد الغضب التي يجب التعرف عليها:
- الغضب يمكن تمثيله كأداة تحفيزية.
- يرتبط الغضب بالأداء الأفضل.
- أعلن الباحثون بجامعة فالينسيا بأسبانيا اهتمامهم بما يحدث للجسم البشري عندما يكون في حالة غضب، وقد اتفقت هذه الدراسة مع نظرية على النفس التي تقر أن تفريغ المشاعر أفضل للصحة العقلية من تركها منغلقة أو مدفونة.
- يزيد التعبير عن الغضب من عملية تدفق الدم إلى أجزاء من المخ ترتبط بالمشاعر السعيدة.
- يعمل الجانب الأيسر من المخ بشكل أكثر تحفيزا في حالة الشعور بالغضب حيث تشمل المنطقة اليسرى الأمامية من المخ على المشاعر الإيجابية.
- يقول الخبراء أن الغضب يقود التغيرات الأساسية في الجسم البشري والتي تتحكم بدورها في عمل القلب والهرمونات.
- الغضب يمثل شعوار تنبيهيا بأن الشخص سيتعرض لبعض المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق فهو بذلك يحاول إبعادنا عن الضرر.
- قمع الغضب يسبب الاكتئاب، والعنف أو حب التملك، لذا يجب التعامل مع الغضب بطريقة صحية لأن هذا يساعد على توجيهه في الاتجاه الصحيح.
- يستطيع الغضب الصحي أن يعلمنا كيف نحل مشكلاتنا بدلا من توجيه اللوم.
لنغضب بطريقة صحية نقدم لك بعض الخطوات لإطلاق سراح هذا الغضب.
1- أولا خذ نفسا عميقا من خلال الأنف لمدة خمس ثوان وبعدها أخرج الزفير من خلال الفم لخمس ثوان أخرى، كرر هذا حتى تشعر بالهدوء.
2- إذا كنت غاضبا من شخص آخر حاول كتابة خطاب له بشكل عشوائي غير منظم، كما تشعر بداخلك وبعد الانتهاء منه قم بتمزيقه أو حرقه حتى لا يمكن لأحد العثور عليه وهذه طريقة مفيدة جدا.
3- تحدث مع شخص ليس له أي علاقة بما يغضبك وعبر بحرية عما بداخلك من غضب واكتئاب يمكن أن يكون هذا الشخص صديق أو قريب من العائلة.
4- يمكن التخلص من الغضب عن طريق القيام ببعض الأنشطة الجسمانية مثل رفع الأثقال، ضرب كيس الملاكمة، ركوب الدراجة واللعب مع أطفالك فاختر الطريقة التي تناسبك.
5- ضرب وسادة.
6- الصراخ داخل السيارة.
7- التمشية وركل الصخور والأشجار.
8- الرقص.
وفي النهاية تذكر عزيزي القاريء أننا جميعا نغضب لكن الطريقة التي نستجيب بها للغضب ونوجهه هي التي تحدد ما يترتب عليه من تأثيرات إيجابية أو سلبية، فإذا سمحنا للغضب بالانطلاق بطريقة صحية سوف تعتاد عقولنا على ذلك مع تكرار هذه الوسائل الفعالة، وبهذا نخلص أنفسنا من كثير من المعاناة التي نحن بغنى عنها.
أكمل قراءة بقية الموضوع »

الجوانب الطبية الأربع .. للبكاء




دموع العين تبعث الراحة وتزيل الكآبة أحيانا
 كلنا نتوقع بكاء الأطفال من مختلف الأعمار، إلا بكاء جون بويهنر، رئيس مجلس النواب الأميركي، هذا العام لم يكن سوى تذكير لنا بأن دموع الكبار الذين تعدوا مرحلة البلوغ، يمكن أن تنسكب أيضا.
 
والأسى، والنزاعات الشخصية، والشعور بالنقص، تندرج كلها ضمن عدد من أهم أسباب انهمار دمع العين لدى الكبار. إلا أن دموعهم قد تنهمر أيضا نتيجة الفرح في حفلات الزواج، والتخرج في الجامعة، واللقاءات مع زملائهم السابقين.
 
ولعل البكاء بين حين وآخر ليس أمرا سيئا. إلا أن البكاء بسهولة - أو من دون سبب ظاهر - يمكن أن يكون واحدا من أعراض وجود ضرر في المخ ناجم عن مشكلة عصبية مثل الإصابة بمرض التصلب الضموري العضلي الجانبي (مرض لو جيهريج) amyotrophic lateral sclerosis (Lou Gehrig›s disease)، أو بسبب التعرض لعدد من السكتات الدماغية.
 
ورغم أن البكاء موضوع شاسع، فسوف نستعرض هنا أربعة مجالات فقط من الدراسات حوله.
 
البكاء والدموع 
رغم أن الحيوانات تنوح أحيانا عند تعرضها للآلام، فإنه يعتقد أن الإنسان هو النوع الوحيد من الأنواع الحية الذي تكونت شبكته العصبية بحيث تؤدي عواطفه القوية إلى تحفيزه على سكب الدموع.
 
وقد أفاد الدكتور ويليام إتش. فري الثاني، وهو باحث في مرض ألزهايمر، في سانت بول في مينوسوتا، درس الدموع في أبحاث جانبية، في بداية الثمانينات من القرن الماضي بأن الدموع الناجمة عن العواطف المتحفزة، تحتوي على مستويات عالية من البروتينات ومعدن المغنسيوم بالمقارنة مع السائل الدمعي الذي يقي العيون ويقوم بـ«تزييتها».
 
وفي عام 2011 طرح باحثون إسرائيليون في مجلة «ساينس» فرضية أن الدموع لها قدرة على إرسال إشارات كيميائية. وقد أجروا تجربة قام فيها رجال باستنشاق دموع نساء (جمعت من نساء شاهدن فيلما سينمائيا مؤثرا)، ورجال آخرين استنشقوا مياها مالحة.
 
ولم يتمكن الرجال من التفريق بين رائحة السائلين، إلا أن الاختبارات الأخرى أظهرت أن ردود فعل الرجال كانت مختلفة عندما استنشقوا دموع النساء. فقد انخفضت لديهم مستويات هرمون التيستوستيرون، فيما أظهر تصوير الدماغ انخفاض النشاط في مناطقه التي ترتبط بالاهتياج الجنسي. وتقول فرضية العلماء: إن تأثير دموع النساء ربما يعاكس توجهات الرجال العدوانية.
 
وقد تكهنت النظريات الأخرى ومنها نظريات قديمة بدور الدموع في التطور والارتقاء، إذ أفادت بأن الدموع هي إشارة واضحة للضعف ولذلك فربما كانت قد ساعدت في خلق روابط عاطفية أدت إلى تلاحم المجتمعات البشرية وبهذا قادت إلى إضفاء المزايا على سيرورة التناسل البشري.
 
الراحة بعد البكاء 
العواطف القوية تثير البكاء، الذي يبدو أيضا وأنه يحرر الإنسان من التوتر والإجهاد الذي تعرض له. ويعود تاريخ الفكرة القائلة إن البكاء ربما يكون مفيدا، إلى أزمان الإغريق والرومان. كما تحدث العالم فرويد عن انحسار جزء كبير من العواطف، بعد التعبير عنها.
 
وأظهر عدد من الدراسات المستندة إلى الاستطلاعات والاستبيانات أن الناس يعتقدون أنهم يشعرون بالراحة بعد البكاء، فقد أفاد نصف المستجوبين في دراسة دولية واسعة (شملت 4200 من البالغين الشباب من 30 دولة) بأنهم شعروا بالراحة الفكرية بعد البكاء، مقارنة بما كانوا يشعرون قبل حصوله، بينما لم يشعر 40 في المائة بأي فوارق في المشاعر، وعانى 10 في المائة من مشاعر أسوأ.
 
ومع ذلك، وعندما شرع الباحثون في دراسة البكاء في تجربة مختبرية، بعرض أفلام سينمائية مؤثرة تدفع للبكاء، فقد توصلوا إلى نتائج عكسية: البكاء جعل المشاركين يعانون من مشاعر أسوأ وليس أحسن مقارنة بالأشخاص الذين لم يبكوا الذين تعرضوا لنفس محفزات البكاء.
 
وطرحت هنا عدد من التفسيرات لهذين النوعين المتناقضين من النتائج: فالأشخاص قد يشعرون بوضع أسوأ مباشرة بعد البكاء، عند اخذ الباحثين لقياساتهم المختبرية، إلا أنهم يشعرون أنفسهم أحسن بعد مرور هذا الوقت، خصوصا إن كانوا ممن يعتقدون أن «البكاء يوفر الراحة».
 
وإضافة إلى هذا فإن البكاء عند مشاهدة فيلم سينمائي حزين قد يتسبب في ظهور مشاعر لدى الشخص بأنه عاجز تماما عن إبداء المساعدة - أي أنه لا يستطيع تقديم العون للممثلين في الفيلم - بينما قد يكون البكاء بسبب محفزات أخرى، دافعا ربما للتشجيع على تخفيف العواطف الجياشة.
 
إلا أن التفسير الأفضل والأكثر ورودا لهذا التناقض في النتائج هو أن البكاء خارج المختبر غالبا ما يجري في إطار اجتماعي، ولذا فإن أخذ الناس الآخرون المجاورون بالتعاطف مع الشخص الباكي بكلمة أو إشارة فإن الباكي يحصل على جائزة نفسية مقابل دموعه.
 
وهذا ما جرى في الاستطلاع الدولي، فقد ظهر أن 40 في المائة من المشاركين قالوا إنهم أحيطوا بالرعاية عند بكائهم، وكما هو المتوقع فقد كان هذا النوع من البكاء هو «بكاء الراحة».
 
كما أن البكاء قد يجلب الشعور بالعار أيضا، إذ إن الكثير من الناس يجاهدون لمنع دموعهم حتى يكونوا منفردين مع أنفسهم. وقال 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع الدولي أنهم يبكون عندما يكونون بمفردهم، بينما قال 31 في المائة منهم إنهم يبكون عند وجود شخص آخر.
 
وقد حاول الباحثون دراسة احتمال وجود رد فعل نفسي يمكنه تفسير حالة «الراحة بعد البكاء». وهنا أظهرت بعض الدراسات أن البكاء يرتبط بتهيج وانتعاش جزء الجهاز العصبي المسؤول عن استجابة «الهروب - أو - المجابهة» flight - or - fight response. إلا أن هناك دلائل أكثر قليلا تشير إلى البكاء يرتبط بتنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يبطئ دقات القلب وبطئ نشاط الجسم كله.
 
وقد أفاد علماء هولنديون قبل عدة سنوات بأن عدد دقات القلب لـ60 من المشاركين في تجربتهم، ازداد لدى مشاهدتهم لأفلام سينمائية مؤثرة، إلا أنه انخفض بعد أن أخذوا بالبكاء. ويبدو أن هناك انتقالة من حالة «الهروب - أو - المجابهة» إلى حالة التهدئة التي ينفذها الجهاز العصبي الباراسمبثاوي.
 
البكاء والكآبة 
الاكتئاب يقود إلى الحزن، ولذلك فإن من المعتقد أن الشخص المصاب بالكآبة يبكي أكثر من الشخص السليم. كما أن هناك اعتقادا ملازما آخر بأن النوبات الأكثر شدة للكآبة ربما لها تأثير معاكس وقد تسلب الأشخاص المصابين من قابلية البكاء لديهم.
 
ولا تبدو كلتا الحالتين بعيدة عن التصور، إلا أن الباحثين الذين دققوا في نتائج الأبحاث المنشورة يقولون إنه لا يوجد إلا القليل من الدلائل التي تدعم هذين المعتقدين.
 
وقد افترضت دراسة أجريت قبل عدة سنوات أن الحكمة التقليدية ليست بعيدة عن التصورات العلمية. وكانت تلك الدراسة صغيرة شملت 44 شخصا مصابين باضطرابات المزاج: عسر المزاج dysthymia، اضطراب التكيف المصاحب بمزاج اكتئابي adjustment disorder with depressed mood، واضطراب الكآبة الرئيسي Major depressive disorder). وظهر أن المشاركين كانوا معرضين أكثر للبكاء مقارنة بأكثر من 132 شخصا في مجموعة مقارنة. ووجد الباحثون في نفس الوقت، ارتباط عدم المقدرة على البكاء مع حالات الكآبة الشديدة.
 
وتحتوي الكثير من الاستبيانات المستخدمة لقياس الكآبة على أسئلة حول البكاء. وقد طرح بعض الباحثين تساؤلات مهمة حول مسألة الاعتماد على البكاء بوصفه إشارة على وجود الكآبة، لأنه قد يقلل من أعداد الرجال المصابين بالكآبة، لأنهم لا يبكون! وبدلا من النحيب فإن الرجال المصابين بالكآبة قد يصبحون عدوانيين أو منفعلين نزقين.
 
ومع هذا ففي هذه الدراسة الصغيرة على الأقل، يبدو أن الفروق قد قلت بين الجنسين، إذ لوحظ ميل للبكاء لدى الرجال والنساء من المصابين والمصابات باضطرابات المزاج.
 
البكاء والأطباء 
إن العمل الطبي يمكن أن يتحول إلى خليط قوي من المشاعر والأحاسيس الفياضة يتضمن تحديات فكرية متعبة وتجارب مباشرة مع المرضى المعانين من اقتراب أجلهم.
 
وقد أجرى الباحثون قبل بضع سنوات، استطلاعا لطلاب يدرسون في السنة الثالثة في اثنتين من كليات الطب، وللأطباء المقيمين في سنتهم الأولى في المستشفيات، حول البكاء المرتبط بممارستهم لمهنتهم.
 
وظهر أن ثلثي المستجوبين تقريبا (71 في المائة) بكوا مرة واحدة على الأقل خلال السنة التي سبقت الاستطلاع، بينما بكى نحو نصفهم عدة مرات. وكان أكثر أسباب البكاء شيوعا ساعات العمل الطويلة أو الشعور بالإنهاك.
 
وبكت الإناث أكثر من الذكور بمقدار يزيد على مرتين (93 في المائة مقابل 44 في المائة). وحصل أغلب البكاء عند انفراد الشخص بنفسه.
 
وبينما لا يرغب أحد أن يرى الطبيب وهو يبكي.. إلا أن الباحثين يقولون إن البكاء وكذلك التعبير عن المشاعر يمكن أن يمثل وسيلة قيمة للتواصل، وللتنفيس عن التوتر.
أكمل قراءة بقية الموضوع »
بنوتة دوت كوم