"بنوتة دوت كوم " تصاب بعض النساء بالدهشة الشديدة بينما قد تري البعض منهن أنه لا مفر من ذلك وقد تتعايش أخريات مع هذه الحالة بينما تجد الأخريات أنه من الصعب القبول بالأمر الواقع، إنها ظاهرة الرجل البصباص "أبو عيون زايغة" حيث إنك قدي تري في الشارع في بعض الأحيان "خناقة" بين زوجة وزوجها أو خطيبة وخطيبها بسبب أن "عيونه زايغة".
وفي المجمل العام تتهم العديد من النساء الرجال بأنّ عيونهم زائغة، وأنهم ينظرون إلى أي امرأة تلمحها أعينهم، سواء كانت لافتة للنظر أم لا، حتى لو علموا أنّ زوجاتهم يتضايقن من تلك النظرات، وقد تم وصف مثل هذا الرجل في مختلف البلدان العربية بصفات عديدة منها: "عينه لبرا" أو "الرجل البصباص" أو "عينه بيضا" أو "عينه طويلة" أو "نفسه خضرا" إلخ إلي آخر ذلك من المسميات.
حالات حدثت بالفعل بحسب قولهن:
- ع.ص، متزوجة منذ عامين، وامرأة جميلة وأنيقة، تهتم بكل جديد في عالم المرأة؛ حتى تبدو جميلة في نظر زوجها ولا ينظر إلى أخرى، ومع ذلك اكتشفت بعد مضي أسابيع من زواجها أنّ زوجها عيونه زائغة، وتقول: ينظر إلى أي امرأة تلمحها عيناه حتى لو كانت قبيحة، المهم أن تكون امرأة، وكان ذلك في بداية زواجنا، وقد أخبرته أنني أتضايق من تلك النظرات، فوعدني بأنه لن يكررها مرة أخرى، ولكني اكتشفت أنها عادة التصقت به، وبالكثير من الرجال، وأنّ تركها من سابع المستحيلات، حتى أصبحت أحرج من دعوة شقيقاتي أو صديقاتي إلى منزلي وهو موجود، رغم أنهنّ يرتدين العباءة، إلا أنه لا يغض نظره عنهنّ.
- س. م وهي فتاه شابة حديثة التخرج تقول إن خطيبها "بصباص" وأنه لا يترك أي سيدة إلا وينظر إليها حتي أصبحت هذه العادة مثار مشاكل بينهما، وأنها كثيرا ما نصحته بأن يغض بصره لكن ذلك دون جدوي.
- أم ن.غ. وهي سيدة متزوجة ولديها أربعة من الأبناء تقول إنها تلاحظ بعض الأحيان أن زوجها يميل إلي النظر للنساء وأنها لا تفضل أن تواجهه بهذه الاتهامات أمام أبنائهما حتي لا يعلم الأبناء أن أباهم "عيونه زائغة" وعندما تواجهه بالأمر علي انفراد ينكر التهم الموجهة إليه ويخبرها بأن ذلك نوع من الفضول أو أن الأمر عادي فهو ينظر إلي النساء كما ينظر إلي الرجال فالاثنان عنده سواء.
- ومن جانبها تؤكد ز.ف أنها قد تظلم زوجها في بعض الأحيان، لكنها غالبا ما تجده متلبسا بالنظر إلي سيدة أخري قد يجذبه إليها جمالها وعندما تواجهه ينكر كعادة باقي الرجال.
مؤيد ومعارض
بطبيعة الحالة اختلفت ظاهرة "الرجل البصباص" أو "أبوعيون زايغة" كباقي الأمور الجدلية الأخري فمن المعارضين من يقف بجوار الرجل ومنهم من يؤكد التهم المنسوبة إليه.
فإحدي السيدات تقول: "العيون الزائغة صفة موجودة بالرجل والمرأة، وعندما يشعر الرجل بأنه لا يوجد لديه اكتفاء ذاتيّ، أو أن الطرف الآخر لا يحاسبه، أو أن هناك تقصير، بالتأكيد ستكون عينه زائغة، وأنا لست مع عبير في هذا الاتهام، فهذه العادة موجودة لدى الرجل والمرأة، ومن وجهة نظري يجب ألا تجعل المرأة أكبر همها وشغلها الشاغل هو رضا الرجل أو متابعته ومراقبة إذا كانت عينه زائغة أم لا؛ لأنّ هذا الأمر يؤثر على نفسيتها، ويشغلها عن أمور مهمة بحياتها الزوجية من المفترض أن تعطيها أهمية أكبر، كما تجعل الرجل يجتهد بالنظر إلى النساء لمجرد العناد، ولا أنكر أنّ هناك رجالاً عيونهم زائغة، وهذا طبع البشر؛ لأنّ الله جميل يحب الجمال، لكنّ هناك أناسًا مرضى بالنظر.
وهناك من تعارض ذلك من النساء أنفسهن حيث تقول: "لا أتفق مع النساء اللاتي يتهمن الرجل بأنّ عيونه زائغة، ولا ينطبق ذلك على جميع الرجال، فهناك رجال لا يرفعون أعينهم على النساء إذا مررن من أمامهم، وتكون زوجاتهم نساء عاديات، لكن التربية والأخلاق هي من تتحكم بهذا الأمر من وجهة نظري، وخاصة إذا كانت المرأة مهتمة بمظهرها وترضي الرجل، فاستحالة أن ينظر إلى أخرى مهما كانت جميلة؛ لأنه سيكون لديه قناعة واكتفاء ذاتيّ يحكمه. وقد تكون النساء مبالغات باتهامهن؛ فبعض الرجال لا ينظرون إلى النساء عبر الفضائيات؛ لأنهم مقتنعون بالمرأة التي اختاروها ليكملوا حياتهم معها، ومن وجهة نظري أيضًا تعتمد العيون الزائغة على فئة معينة وعلى التربية والأخلاق التي تربى الرجل عليهما منذ صغره، ومدى خوفه من الله سبحانه وتعالى، وقد يكون هناك رجل بعيد عما أمر الله به؛ وهو غض البصر، فنجده ينظر إلى النساء ولديه ملكة جمال في المنزل، لكن لا تعني له شيئًا، فقد اعتاد هذا الأمر، ولكنهم قلة".
وهناك من ينكر اتهام النساء، والسبب أنهن عمَّمن، وهذه الأمور لا تعمم، ولكن قد تكون هناك أسباب تدعو الرجل إلى أن تكون عيونه زائغة من وجهة نظره، فمعظم العلاقات الزوجية تكون تقليدية، ولا توجد أشياء مشتركة بين الزوجين، لذلك إذا لم تكن هناك أشياء تربط بينهما كهوايات مشتركة أو مواضيع أو صداقات فإنّ فقدان كل هذه الأمور يسبب إحباطًا لدى الرجل والمرأة، وهناك نساء كثيرات عيونهن زائغة، وهذه الصفة ليست مقصورة على الرجل، والمرأة تستفز الرجل، لذا ينظر إلى كل امرأة يراها؛ حتى يعاند زوجته لمجرد توبيخه.
ورجل آخر يقول من وجهة نظري أنّ التعميم بأي أمر مهما كان، غير صحيح، والاتهامات قد تنطبق على أناس ولا تنطبق على آخرين، فـ(المرأة ) حكمت من خلال تجربتها على الرجال، وهذا لا ينطبق على الجميع، فكل شخص يتصرف بحسب ثقافته، والبيئة التي تربى بها، والعادات والتقاليد التي تأثر بهما أيضًا، وقد تنطبق هذه الصفة على رجال أكثر من النساء، ولكن التعميم هنا لم يكن بمحله، وديننا الإسلامي يأمرنا بغض البصر، فهناك من يطبق، وهناك من يتجاهل، وقد تكون هناك نسبة بسيطة من الرجال قد تكون عيونهم زائغة.
أبوعيون زائغة أقل ذكاء
من ناحية أخري ربطت دراسة أمريكية في علم النفس بين السلوك الاجتماعي وبين معدلات الذكاء، مؤكدة أن الأشخاص الخارجين عن المألوف أو عن الأنماط العادية -"والمقصود بذلك الأفكار الاجتماعية أو السياسية أو الدينية"- هم عادةً أكثر ذكاء عن الأشخاص العاديين.
وأشارت الدراسة إلى أن ذكاء الفئة المعنية يتفوق على ذكاء الآخرين بمعدل يتراوح بين 6 إلى 11 درجة. .............،وأكدت ساتوشي كانازاوا خبيرة علم التطور النفسي بكلية لندن للعلوم السياسية والاقتصادية، أنها جمعت بيانات اختبارات الذكاء لعدد كبير من الأمريكيين، واكتشفت أن غير المتدينين والذين يميلون إلي اعتناق الأفكار الليبرالية على المستوي السياسي، يتمتعون بمستويات ذكاء أعلى من أصحاب الأفكار التقليدية، وعزت الأمر إلى أن هؤلاء الأشخاص بخروجهم عن الناموس البشري الطبيعي الذي يميل إلى المحافظة والتدين، يمثلون طفرة في مستوي الذكاء باعتبار أنهم يخالفون ما درجت عليه الأجيال الماضية من معتقدات.
وأوضحت كانازاوا أن الرجل المخلص لشريكته أو الذي يكتفي بامرأة واحدة أكثر ذكاء على مقياس الذكاء من الرجل البصباص، لأن الأول أيضاً خارج عما درج عليه عرف الرجال وهو الميل إلى التعددية.
واستبعدت كانازوا أن تسود هذه الطفرة في الذكاء وما يتبعها من أفكار متحررة علي البشرية خلال العقود المقبلة، وذلك لسبب واضح يتمثل في ميل الأذكياء إلى عدم الإنجاب أو الاكتفاء بطفل واحد.
نصائح للمرأة
لا شيء ينغص الأحاسيس الداخلية كما تفعل شكوى امرأة مخلصة من نظرات زوجها إلى غيرها، وطعنه لمشاعرها.. زوجات كثيرات تشكين أزواجهن الذين لا يكتفون بهن، وينظرون إلى أخريات، والمعروف أن الرجل بطبعه شخصية ملولة، وهذه الحالة كثيرا ماتظهر في النصف الثاني من عمر الرجل، حيث إنه في النصف الأول يكون منشغلا بدراسته وعمله وتأثيث منزله وإقامة حياة زوجية مستقرة، أما في النصف الثاني فيكون قد حقق ذاته في عمله واستقرت حياته لدرجة كبيرة، مما يجعله يقيم بشكل شعوري أو لا شعوري حياته الزوجية وحياته العامة خاصة إذا كان يعيش مع زوجة كثيرة الشكوى والخلافات..
دور الزوجة
إن دور الزوجة هنا أن تمد لزوجها يد المساعده لتخرجه من هذه الحالة دون أن يشعر بها الآخرون حتى لو اضطرها الأمر لمعالجته بطريقة غير مباشرة باستشارة طبيب نفسي، وعليها أيضا ألا تشعره بأنها اكتشفت مراهقته بل تحاول أن تعيده إلى حالته الطبيعية مادامت قد اقتنعت بأنه يمر بحالة مؤقتة ستنتهي بمرور الوقت وأن تستغل حكمتها في معالجة الأمور، فالرجل بداخله طفل صغير يظهر على فترات متباعدة وهذا الطفل كثيرا مايسبب له المشاكل.
افرضيها على نفسك
إن سعادة البيت واستقراره تنبع من المرأة بأفعالها وردود أفعالها والمرأة وحدها تستطيع أن تجعل زوجها يستغني عن كل نساء العالم، أو تدفعه للنظر إلى أخرى، واستقرار البيت يكتمل عبر إجادتها أدوارها الطبيعية المكلفة بها في علاقتها بزوجها، فالرجل يحتاج من المرأة عدة أدوار، أولها دور الزوجة، فالحبيبة، فالصديقة ثم الأم ودور الابنة والأخت، هذه الأدوار إذا أجادتها فلن يرى زوجها غيرها في الدنيا.
ويحذر الاختصاصيون المرأة من تفضيلها للدور التقليدي للزوجة، وهو الاهتمام بأبنائها في المقام الأول، وزوجها في المقام الثاني أو أن تهتم بمظهرها وترتيب بيتها معتقدة أن هذا يكسر الروتين، أو تغير ديكور البيت.
لا بالطبع أنت مخطئة إذا كان تفكيرك قاصرا على مثل هذه الأمور؛ لأن السعادة لا تنبع من مظهرك أو تغيير ديكور بيتك.. إنما تنبع من إجادتك للعب هذه الأدوار كلها في الوقت المحدد والمكان المناسب، فإذا جاء الزوج متعبا مرهقا عليك أن تقومي بدور الزوجة المشتاقة المتلهفة للقائه، تستقبلينه بكلمات الود والكياسة واللطافة... وإذا جاء يحكي مشكلة في عمله أو مجال رزقه، قومي بدور الصديقة التي تسمع وتقدر وتتفهم.